تدور أحداث القصة حول علي بابا، الذي يعيش في فقر مدقع هو وزوجته الذكية مرجانة في إحدى مدن بلاد فارس.
على عكسه، يعيش أخوه قاسم حياة الرفاهية والثراء بعد زواجه من ابنة تاجر كبير، ولا يبالي بقلة حيلة علي بابا، الذي يكدح في جمع الحطب ليعيل أسرته.
ذات يوم، بينما كان علي بابا في الغابة يجمع الحطب مع حماره، سمع صوت حوافر خيول تقترب. فخاف وركض ليختبئ وراء صخرة قريبة. من موقعه، شاهد مجموعة من اللصوص الملثمين يتجهون نحو مغارة كبيرة مغلقة بصخرة ضخمة.
وعندما وصلوا إلى المغارة، قالوا: “افتح يا سمسم”، فانشقت الصخرة وفتحت المغارة، وكشف الداخل عن كنز هائل من الذهب والجواهر. بعد أن ملأ اللصوص خيولهم بالغنائم، أغلقوا المغارة ورحلوا.
بعد رحيل اللصوص، قرر علي بابا أن يجرب فتح المغارة بنفسه. وباستخدام الجملة السحرية “افتح يا سمسم”، تمكن من دخول المغارة وجمع كمية كبيرة من الذهب والجواهر. عاد إلى منزله وهو في قمة السعادة، وأخبر زوجته مرجانة بما حدث.
أرسلت مرجانة إلى قاسم لتستعير مكيالًا، مما أثار شك زوجة قاسم الشريرة. وضعت الزوجة العسل في قاع المكيال لتكتشف السبب وراء طلب علي بابا. عندما أعادت مرجانة المكيال، لاحظت الزوجة أن عملة نقدية قد التصقت به، فطلبت من زوجها قاسم معرفة سر الأمر.
بأسلوبه الماكر، حصل قاسم على سر المغارة من علي بابا ووعده بعدم دخولها بمفرده. لكنه لم يلتزم بوعده وذهب إلى المغارة محملاً بسلال فارغة. بعد أن دخل قاسم إلى المغارة وقال “افتح يا سمسم”، قضى وقتًا طويلاً وهو يجمع الأموال والجواهر.
وعندما حاول الخروج، نسى الجملة السحرية، فاخترع عبارات مثل “افتح يا بمبم” و”افتح يا دقيق” دون جدوى. عند عودته، وجد اللصوص المغارة وقد قتلوه ورموا جثته.
عندما اختفى قاسم، خرج علي بابا للبحث عنه، وعثر على جثته ودفنه. عندما عاد اللصوص إلى المغارة في اليوم التالي ولم يجدوا الجثة، أدركوا أن له شريكًا.
بحثوا عن الأشخاص الذين توفوا مؤخرًا في المدينة، واكتشفوا أن شريك قاسم هو علي بابا. وضعوا علامة بالطباشير الأبيض على باب منزل علي بابا ليتعرفوا عليه ليلاً.
لكن مرجانة الذكية انتبهت إلى الخطة، ووضعت علامات مشابهة على أبواب بيوت أخرى في المدينة، مما أربك اللصوص.
ومع ذلك، تمكنوا من العثور على منزل علي بابا ونزلوا ضيوفًا عليه بحيلة تاجر زيت يحمل أربعين جرة. ظن علي بابا أن التاجر جاء ضيفًا، لكنه لم يكن يعلم أن كل جرة تحتوي على لص.
سمعت مرجانة همسًا من إحدى الجرار، فتدبرت الأمر وأغلقت الفوهات بحجارة ثقيلة حتى مات اللصوص خنقًا. بعد ذلك، أخبرت علي بابا عن مكيدة التاجر الشرير، وأظهرت له الخنجر الذي يحمله، فقامت بإخراجه والتخلص منه. عاش علي بابا ومرجانة بعدها حياة سعيدة ومرفهة.
اقرا ايضا: قصة سيدنا سليمان عليه السلام