تركيا
تركيا هي دولة تقع في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا، وتتميز بموقع جغرافي فريد حيث تمتد عبر قارتين: أوروبا وآسيا.
يحدها من الشمال البحر الأسود، ومن الجنوب البحر الأبيض المتوسط وسوريا، ومن الغرب بحر إيجه واليونان، ومن الشرق جورجيا، أرمينيا، وإيران.
تعد تركيا بلدًا غنيًا بالثقافة والتاريخ، حيث كانت مهدًا للعديد من الحضارات العريقة مثل الحضارة الهلنستية، والرومانية، والبيزنطية، والعثمانية.
تُعد مدينة إسطنبول (القسطنطينية سابقًا) أكبر مدنها ومركزها الثقافي والتاريخي، وتُعتبر أنقرة العاصمة السياسية للبلاد.
تتمتع تركيا بتنوع طبيعي كبير، يشمل شواطئ جميلة، وسلاسل جبلية، وسهول واسعة. كما أن اقتصادها متنوع ويشمل الصناعة، الزراعة، والسياحة. الشعب التركي يتسم بكرم الضيافة، والبلد يعد وجهة سياحية شهيرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

عادات وتقاليد التحية في تركيا
تعتبر التحية وسيلة للتواصل بين الأفراد، حيث يسعى كل شخص للتعريف بنفسه وإظهار اهتمامه بالضيوف.
في تركيا، تعكس التحية مدى احترام الشخص وتقديره، ولا تقتصر على الكلمات فقط، بل تشمل أيضًا تحيات جسدية.
تشمل أشكال التحية في تركيا الإشارات الجسدية مثل رفع اليد، ووضع اليد على الصدر مع انحناءة خفيفة.
يمكن للزوار في تركيا ملاحظة أن الناس في الشوارع والمتاجر لا يتوقفون عن الترحيب، ومن العبارات المستخدمة للترحيب هي (Hoş geldin)، مما يجعل الشعب التركي من أكثر الشعوب ودًا واحترامًا.

عادات وتقاليد شرب الشاي في تركيا
يُعرف الأتراك بحسن ضيافتهم، حيث يدعون بعضهم البعض للاحتفال في منازلهم. وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الأتراك لا يفضلون القهوة التركية بقدر ما يفضلون شرب الشاي، الذي يُعتبر رمز الضيافة لديهم ومشروبهم الوطني.
يُقدم الشاي في تركيا في أكواب على شكل خزامى، وغالبًا ما يكون غير محلى بالسكر، حيث تُوضع مكعبات السكر بجانب الكوب ليختار الضيف مقدار التحلية حسب رغبته. كما توجد حدائق خاصة تُعرف بحدائق الشاي، التي تُعتبر أماكن للراحة والاستمتاع للعائلات.

عادات وتقاليد الضيافة في تركيا
للضيافة آدابها وأحكامها في الثقافة التركية، حيث يُعتبر الأتراك شعبًا مضيافًا بطبعه. عند زيارة الضيوف، يتم تقديم نعال مريحة لهم قبل الدخول، مما يساعد على الحفاظ على نظافة المنزل ويشعر الزائر بالراحة. كما يُجلس الضيف في مكان مريح ومناسب له، ويتم تقديم الطعام بشكل كريم.
تُعد الضيافة في تركيا غنية ومتنوعة، حيث تُقدم كميات وفيرة من الأطعمة المتنوعة. تستعد النساء التركيات للضيافة قبل أيام من موعدها، حيث يخططن لإعداد أشهى الأطباق. تُعرف تركيا بتنوع أطعمتها، حيث توجد أطباق خاصة لا تُعرف خارج البلاد.

تقليد هدية العين الزرقاء
تُعتبر الخرزة الزرقاء من التقاليد التراثية في تركيا، حيث يعتقد الأتراك أنها تحمي من العين والحسد وكل ما يجلب النحس.
يتم ابتكار أشكال وألوان جديدة لهذه الخرزة، وتستخدمها جميع فئات المجتمع. الإيمان بها ليس دينيًا، بل اعتقاديًا بأن اللون الأزرق يجذب الانتباه ويُشتت التركيز عن الجمال.
يعتقد الأتراك أن العين الشريرة تُقاوم كل شر وتُبعد الأذى، لذا تُعتبر الخرزة الزرقاء هدية قيمة تعكس مكانة صاحبها.
لا يكاد يخلو بيت من هذه الخرزة، وهي متوفرة في الأسواق ومحلات الإكسسوارات، حيث يحرص الناس على استخدامها في كل شيء كوسيلة للحماية، ويهديها البعض في مناسبات مثل الأعراس، والولادات، وأعياد الميلاد.

عادات وتقاليد الزواج في تركيا
تتشابه طقوس الأعراس وتقاليد الزواج في تركيا مع تلك الموجودة في الثقافة العربية. يبدأ الأمر بزيارة أهل العريس لأهل الفتاة لطلب يدها، ومن ثم يبدأ التخطيط للحفل الذي يتضمن الخطوبة، ليلة الحناء، والزفاف.
من العادات المتبعة في الخطوبة أن يقوم العريس بشراء الخاتم في اليوم الذي يتم فيه قراءة الفاتحة. بعد ذلك، يزور أهل العريس أهل العروس حاملين باقة من الزهور وطبقًا من الشوكولاتة.
بعد الاتفاق، يأتي موعد الخطوبة الكبرى، والتي تُعتبر بمثابة الزواج. وقبل ذلك، تُقام ليلة الحناء للعروس، حيث يتم الاحتفال بإعداد طبق من الحناء، يوضع القليل منها في يد العروس ثم تُغلف لتثبيت لونها.
في هذا اليوم، ترتدي العروس فستانًا أحمر، بينما في حفل الزفاف، ترتدي فستان الزفاف الأبيض مع شريط أحمر. يخرجها من المنزل أحد المقربين مثل الأب أو الأخ، وعند انتهاء الحفل، يبدأ الضيوف بتقديم الأوراق النقدية والليرات الذهبية كهدية للعروس.

عادات وتقاليد الأزياء في تركيا
تعتمد الموضة والأزياء في تركيا بشكل كبير على الملابس الإسلامية، التي تتميز بالطول والوسع وقلة الألوان والزخارف، بالإضافة إلى الحجاب الطويل الذي يغطي الرأس بالكامل.
ومع ذلك، توجد بعض الأزياء التركية التي تعود إلى العصور القديمة، والتي تعكس التقاليد الشعبية، مثل الأثواب الطويلة المزخرفة والمزينة بالخرز والنقوش والخيوط الملونة.

عادات وتقاليد رمضان في تركيا
يتشابه المسلمون في جميع أنحاء العالم في صيامهم، لكن تختلف الطقوس قليلاً. يتميز شهر رمضان في تركيا بتهيئة المساجد لاستقباله، حيث تُعلق اللافتات الضوئية التي تحمل عبارات دينية وأقوال مأثورة عن الشهر الكريم، وتُزين المآذن بأسلاك ملونة. تمتلئ المساجد بالمصلين، خاصة في أوقات صلاة العشاء والتراويح.
تُعرف تركيا بمائدة الإفطار الرمضانية، حيث يجتمع الناس في الشوارع والأماكن العامة. الطبق الرئيسي الذي يُقدم في هذه الموائد هو الشوربة التركية، بالإضافة إلى التمر، المقبلات، السلطات، والعصائر، ولا يمكن أن تخلو المائدة من الشاي.

عادات وتقاليد الأعياد في تركيا
تحتفل تركيا بالأعياد كعطلة رسمية تشمل جميع الدوائر الحكومية والخاصة. يستعد الأتراك للاحتفال من خلال ارتداء أجمل الملابس وزيارة الأقارب والأصدقاء.
يجتمع الناس صباحًا لأداء صلاة العيد، ويقوم البعض بزيارة المقابر للدعاء لموتاهم. أما بالنسبة للطعام، فيعدون أطباقًا خاصة للعيد، مثل “يوفارلاما”، وهو طبق يتكون من اللحم المفروم والأرز والحمص والبصل والتوابل، ويُقدم مع اللبن، بالإضافة إلى أطباق شهية أخرى.

عادات وتقاليد الحمام التركي
تُعتبر الحمامات التركية تقليدًا متوارثًا من الحمامات الرومانية والعثمانية القديمة. يرتدي الزوار ملابس السباحة ويحضّرون مستحضرات التنظيف والتلييف، حيث يدخل الناس إلى الساونا عراة، ويتناولون مشروبات مثل الماء البارد والكركديه.
بعد الاستمتاع بالساونا، تبدأ مرحلة تقشير الجلد الميت باستخدام قطعة من القماش وكميات وفيرة من الصابون، وغالبًا ما يختار الزوار إنهاء تجربتهم بجلسة تدليك.

عادات وتقاليد الولادة في تركيا
تتضمن عادات الولادة في تركيا منح الطفل عند ولادته الخرزة الزرقاء كرمز للحماية، بينما يقوم البعض بتعليق الليرات الذهبية بدبوس.
تُقام احتفالات مع الأهل والأصدقاء، حيث يتم تبادل الهدايا للطفل، بالإضافة إلى تنظيم موائد طويلة تحتوي على أصناف متنوعة من الطعام والحلويات.

عادات وتقاليد الحداد في تركيا
تُعتبر تركيا من الدول الإسلامية التي تتشابه في مراسم الحداد والعزاء مع الدول العربية. ومن العادات المتبعة في هذا السياق:
- غسل الميت وتعطيره بالمسك والصابون.
- تجهيز الجثة في مركبة خاصة ونقلها إلى مكان الجنازة.
- الصلاة والدعاء للميت من قبل الإمام والأقارب والأصدقاء.
- حفر القبر ووضع التابوت في الجهة اليمنى.
- فتح بيت عزاء من قبل العائلة للدعاء للميت وقراءة القرآن، وتقديم الصدقات للفقراء.
- ارتداء اللون الأسود لعدة أيام بعد وفاة الشخص.
اقرا ايضا: حضارة المايا