إسماعيل هنية
سياسي فلسطيني بارز يُعد من أبرز قيادات حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.
تولى منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من عام 2017 حتى اغتياله في عام 2024.
مولد ونشأة إسماعيل هنية
وُلد هنية في مخيم الشاطئ بمدينة غزة عام 1963، وذلك خلال فترة الإدارة المصرية للقطاع.
حصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1987، وخلال فترة دراسته بدأ انخراطه في حركة حماس.
تم تعيينه رئيسًا لمكتب حماس عام 1997، وتدرج بعدها في المناصب القيادية داخل الحركة.
قاد هنية قائمة حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، مما أدى إلى توليه منصب رئيس وزراء دولة فلسطين.
لكن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أقاله من منصبه في 14 يونيو 2007 نتيجة الصراع الدائر آنذاك بين فتح وحماس. لم يعترف هنية بقرار الإقالة واستمر في أداء مهامه كرئيس وزراء في قطاع غزة.
شغل هنية منصب رئيس حماس في قطاع غزة من عام 2006 حتى فبراير 2017، عندما خلفه يحيى السنوار.
وفي 6 مايو 2017، تم انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفًا لخالد مشعل.
رحلة تعليم إسماعيل هنية
ولد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين في 15 ذو الحجة 1382 هـ الموافق 8 مايو 1963م، حيث لجأ والداه من مدينة عسقلان بعد النكبة.
أكمل تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وتخرج منها في عام 1987 بشهادة في الأدب العربي. لاحقًا، حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية في عام 2009.
النشاط الطلابي لـ إسماعيل هنية
بدأ هنية نشاطه داخل «الكتلة الإسلامية»، الذراع الطلابي للإخوان المسلمين، والتي انبثقت منها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
كان عضواً في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية في غزة خلال الفترة من 1983 إلى 1984، ثم تولى رئاسة مجلس الطلبة في العام التالي.
شهدت الجامعة خلال هذه الفترة خلافات حادة بين الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية، الذراع الطلابية لحركة فتح التي كان يترأسها دحلان في الجامعة. بعد تخرجه، عمل هنية كمعيد في الجامعة وتولى بعد ذلك الشؤون الإدارية.
سجن ونفي إسماعيل هنية
في عام 1989، سُجن من قبل السلطات الصهيونية لمدة ثلاث سنوات، وبعد ذلك نُفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية مع مجموعة من قادة حماس، حيث أمضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
إسماعيل هنية وقيادة حركة حماس
بعد عام من النفي، عاد إلى غزة وتولى منصب عميد في الجامعة الإسلامية بغزة. في عام 1997، تم تعيينه رئيساً لمكتب الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة حماس، بعد إطلاق سراحه. خلال انتفاضة الأقصى، تعززت مكانته في حركة حماس بفضل علاقته الوثيقة بالشيخ أحمد ياسين واغتيالات القيادة الإسرائيلية لأعضاء الحركة.
في ديسمبر 2005، قاد قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
في 16 فبراير 2006، رشحته حماس لمنصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من نفس الشهر.
في 30 يونيو 2006، هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله إذا لم يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
في 14 يونيو 2007، أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء بعد سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع غزة.
رفض هنية القرار واعتبره غير دستوري ومتهور، مؤكداً أن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني.
اعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني الإقالة غير قانونية، واستمر هنية في منصبه في قطاع غزة كرئيس للحكومة المقالة التي تقوم بتصريف الأعمال إلى حين منح الثقة لحكومة جديدة من المجلس التشريعي.
في 25 يوليو 2009، وخلال حفل تخرج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية بغزة، منحت إدارة الجامعة الرئيس إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية ووسام الشرف من الدرجة الأولى، تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
دعا هنية إلى المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن مراراً قبوله التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة. وفي 2 يونيو 2014، تنازل فعلياً عن رئاسة الحكومة لصالح رامي الحمد الله.
وعند تسليم الحكومة، صرح هنية: «إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصا على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة».
مناصب إسماعيل هنية
- شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر مايو 2017، خلفًا لخالد مشعل.
- شغل منصب رئيس وزراء دولة فلسطين من عام 2006 حتى 14 يونيو 2007، واستمر كرئيس لوزراء الحكومة المقالة في قطاع غزة حتى 1 يونيو 2014.
- عضو القيادة السياسية لحركة حماس.
- كان مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين.
- عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية سابقًا.
- تولى رئاسة نادي الجمعية الإسلامية في غزة لمدة عشر سنوات تقريبًا.
- شغل منصب أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة سابقًا.
- عمل مديرًا للشؤون الإدارية والأكاديمية في الجامعة الإسلامية سابقًا.
- كان عضوًا في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية سابقًا.
- عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
- عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة، ممثلًا عن حركة حماس.
أشهر أقوال إسماعيل هنية
- «لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل.»
- «لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله الواحد القهار.»
- «أنا شخصياً بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حماس.»
- «بصفتي رئيس للوزراء اتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين.»
- وفي خطابه في الذكرى الـ21 لانطلاقة حركة حماس، قال: «سقطت يا بوش ولم تسقط قلاعنا، سقطت يا بوش ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش ولم تسقط مسيرتنا…»
- «نحن قوم نعشق الموت كما يعشق اعداؤنا الحياة. نعشق الشهادة على ما مات عليه القادة.»
- «لا وألف لا.. الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار-.»
محاولات اغتيال إسماعيل هنية
تعرض إسماعيل هنية لثلاث محاولات اغتيال فاشلة، اثنتان منها كانت من حركة فتح، وواحدة من الاحتلال الإسرائيلي.
- في عام 2003، وبعد عملية استشهادية، قامت الطائرات الصهيونية بغارة استهدفت قيادة حماس، مما أدى إلى إصابة هنية بجروح طفيفة في يده. كما أُصيب بجروح خفيفة جراء الغارة التي استهدفت مؤسس الحركة أحمد ياسين.
- في 20 أكتوبر 2006، عشية إنهاء القتال بين فصائل فتح وحماس، تعرض موكب هنية لإطلاق نار في غزة، وتم إحراق إحدى السيارات. لم يُصب هنية بأذى، وأفادت مصادر في حماس بأن ذلك لم يكن محاولة اغتيال، بينما أشارت مصادر في السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أن المهاجمين كانوا أقرباء ناشط من حركة فتح قُتل خلال الصدام مع حماس.
- في 15 ديسمبر 2006، تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بعد إطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه، عبد الرحمن نصار، البالغ من العمر 20 عامًا، وإصابة خمسة من مرافقيه، بينهم نجله عبد السلام ومستشاره السياسي أحمد يوسف. اتهمت حماس قوات الحرس الرئاسي وقوات أمن الـ17 التابعة لحركة فتح بقيادة محمد دحلان، التي كانت تسيطر على أمن المعبر آنذاك.
- في 28 يوليو 2014، خلال معركة العصف المأكول، قصفت الطائرات الصهيونية منزله في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، مما أدى إلى تدمير المنزل بالكامل.
اغتيال إسماعيل هنية
في يوم الأربعاء 25 محرم 1446 هـ الموافق 31 يوليو 2024 م، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا تنعي فيه الشهيد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي استشهد إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.
جاء في البيان: “تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية.”
ابناء اسماعيل هنية
الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لديه عشرة أبناء. أسماؤهم هي:
- عبد السلام ولد في العام 1981 م.
- همام ولد في العام 1983 م.
- وسام ولد في العام 1984 م.
- معاذ ولد في العام 1985 م.
- سناء ولدت في العام 1986 م.
- بثينة ولدت في العام 1987 م.
- خولة ولدت في العام 1992 م.
- عائد ولد في العام 1994 م.
- حازم ولد في العام 1994 م.
- أمير ولد في العام 1995 م.
- محمد ولد في العام 1996 م.
- لطيفة ولدت في العام 1998 م.
- سارة ولدت في العام 2004 م.
عدد زوجات إسماعيل هنية
تزوج إسماعيل هنية من ابنة عمه آمال هنية، المعروفة بأم العبد. على الرغم من الشائعات التي انتشرت في السنوات الأخيرة، فقد تم التأكيد أن أم العبد هي الزوجة الوحيدة لهنية، وهي التي أنجبت له 13 ابنًا وابنة.
من هي زوجة إسماعيل هنية؟
زوجة إسماعيل هنية هي آمال هنية، ابنة عمه. ولدت ونشأت في مخيم الشاطئ بقطاع غزة عام 1963. بدأت بإنجاب أطفالها عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، أي بعد عامين من زواجها من إسماعيل هنية.
اقرا ايضا: قصة سيدنا سليمان عليه السلام