معركة صيحة الفجر
في صباح يوم 12 نوفمبر 2019، استيقظ سكان غزة على صوت انفجار ناتج عن صاروخ أطلقته طائرة صهيونية مسيرة، استهدفت قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، بهاء أبو العطا، في شقته الواقعة بحي الشجاعية شرقي غزة، مما أدى إلى استشهاده وزوجته.
ردت حركة الجهاد الإسلامي على هذا الاغتيال بعملية استمرت عدة أيام وأطلقت عليها اسم “معركة صيحة الفجر”، حيث أطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات صهيونية.
في الوقت الذي تحفظت فيه دولة الاحتلال في فلسطين على إعلان خسائرها البشرية والمادية جراء صواريخ المقاومة، أدت غاراتها الجوية إلى استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نشطاء في سرايا القدس وعدد كبير من المدنيين.
واتهمت دولة الاحتلال أبو العطا، الذي ولد في غزة عام 1977 وكان أباً لخمسة أبناء، بالمسؤولية المباشرة عن تنفيذ هجمات ضد أهداف صهيونية.
ردود الفعل
فلسطين: نددت الرئاسة الفلسطينية باغتيال بهاء أبو العطا، محملة الحكومة الصهيونية مسؤولية تدهور الأوضاع في غزة، وداعية المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الصهيونية بوقف العدوان فورًا.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجوم الصهيوني على قطاع غزة ودمشق، والذي أسفر عن قتلى وجرحى، وطالبت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لوقف العدوان.
حركة الجهاد الإسلامي: أعلن مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة أن ما حدث يعد “إعلان حرب” من قبل الاحتلال ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن المقاومة ستزيد من ردودها على العدوان الصهيوني.
سرايا القدس: حملت الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات اغتيال قيادات المقاومة، مشددةً على أنها لن تسمح بعودة سياسة الاغتيالات.
حركة حماس: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن سياسة الاغتيالات لن تنجح في تغيير نهج المقاومة، معتبراً اغتيال بهاء أبو العطا محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وضرب فصائل المقاومة وقادتها، محذرًا من توسع الرد في حال ارتكبت دولة الاحتلال مزيدًا من الجرائم.
اقرا ايضا: معركة العصف المأكول 2014