معركة سيف القدس
معركة سيف القدس، أو كما أطلقت عليها دولة الاحتلال اسم “عملية حارس الأسوار”، تمثل نزاعًا عسكريًا واسع النطاق بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال في فلسطين، حيث لعبت حركة حماس دورًا رئيسيًا في المواجهة من جانب المقاومة.
بدأت الأحداث في 10 مايو 2021، عقب تصاعد الاعتداءات الصهيونية في القدس. حذرت حركة حماس، عبر قائد جناحها العسكري محمد الضيف، بأن أمام الجيش الصهيوني ساعة واحدة للانسحاب من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، وإلا فإن الحرب ستندلع.
مع انتهاء المهلة في الساعة السادسة مساءً، بدأت المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية كثيفة باتجاه دولة الاحتلال، مما دفع القوات الجوية الإسرائيلية للرد بقصف قطاع غزة، معلنة بداية الحرب.
أسفرت المعركة عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني ومقتل 13 إسرائيليًا، وانتهت في 21 مايو 2021 بوساطة مصرية لهدنة أوقفت القتال.
أسباب اندلاع معركة سيف القدس
قررت المحكمة الصهيونية العليا إخلاء منازل سبع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس لتوطين مستوطنين يهود مكانهم، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين رفضوا القرار واحتجوا عليه، ما أدى إلى اشتباكات بينهم وبين المستوطنين والشرطة الإسرائيلية.
نظم الفلسطينيون وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح، حيث واجهوا قرار المحكمة العليا بإخلاء منازلهم، فردت الشرطة الصهيونية بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، واعتدت على المشاركين واعتقلت ستة من سكان الحي وأصابت أكثر من 136 فلسطينيًا بجروح، مما زاد من حدة التوترات.
تفاقمت الأحداث في المسجد الأقصى مساء يوم الجمعة 7 مايو 2021، الموافق 25 رمضان 1442، عندما اقتحم آلاف من جنود الشرطة الصهيونية ساحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين، مما أسفر عن إصابة أكثر من 205 فلسطينيين في المسجد الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح. وازداد التوتر بشكل كبير حيث قام مجموعة من الفلسطينيين بمهاجمة مستوطنين يهود في مناطق مختلفة.
مع استمرار الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها الشرطة في دولة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، اندلعت مظاهرات ومواجهات بين عرب 48 والمستوطنين الصهاينة المتطرفين، بالإضافة إلى اعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى في 10 مايو 2021، مما أدى إلى إصابة أكثر من 300 فلسطيني وأكثر من 20 ضابط شرطة صهيوني.
أصدرت كتائب القسام بيانًا نادرًا ظهر فيه القائد العام محمد الضيف، وأمهلت فيه دولة الاحتلال حتى الساعة السادسة مساءً لإطلاق سراح المعتقلين.
تجاهلت دولة الاحتلال هذا التحذير واستمرت في اعتداءاتها حتى انتهاء المهلة، مما دفع المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق رشقات صاروخية، ليكون ذلك بداية الحرب.
اقرا ايضا: معركة صيحة الفجر 2019