اللغة العربية
هي إحدى أهم اللغات في العالم، وهي لغة سامية تُكتب بالأحرف العربية وتستخدم بشكل رئيسي في الدول العربية وبعض البلدان الأخرى.
تعتبر اللغة العربية لغة رسمية في 23 دولة وتُستخدم في العديد من المجالات بما في ذلك الأدب، والدين، والعلوم، والتجارة، والسياسة.
تتميز اللغة العربية بنظامها الصوتي الفريد وغنى مفرداتها وقواعدها اللغوية المعقدة. تتألف العديد من الكلمات العربية من جذور ثلاثية أو رباعية، وتعتمد اللغة على نظام الكتابة من اليمين إلى اليسار.
وبالإضافة إلى استخدامها في العالم العربي، فإن اللغة العربية أيضًا لها تأثير واسع النطاق في العالم الإسلامي نظرًا لأن القرآن الكريم، النص المقدس للإسلام، كتب باللغة العربية. وهذا يجعل دراسة اللغة العربية ذات أهمية كبيرة للمسلمين حول العالم.
اليوم العالمي للغة العربية
يحتفى العالم في ١٨ ديسمبر/كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للغة العربية باعتبارها أحد أهم أركان التنوع الثقافي للبشرية، ولغة الحضارة العربية الإسلامية، ولغة العلوم والمعرفة والآداب.
انطلقت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في عام 2012، حيث تم اختيار الثامن عشر من ديسمبر لإحياء ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة العربية كلغة رسمية سادسة لها.
أهمية اللغة العربية عند المسلمين
للغة العربية أهمية كبيرة لدى المسلمين؛ حيث لا تقبل العبادات المختلفة إلا بها، ونزل بها القرآن الكريم. كما أن هناك العديد من الكنائس المسيحية التي تقيم شعائرها باللغة العربية، ويجدر بالذكر أن العديد من الأعمال الفكرية والدينية اليهودية في العصور الوسطى قد كتبت باللغة العربية.
خصائص اللغة العربية
التمايز الصوتي: بمعنى إذا أخضع اللسان العربي لمقياس علم اللغات، فإن اللغة العربية ستكون أوفى لغات العالم للشروط، حيث إن جهاز النطق الموجود في جسم الإنسان يضم جميع مخارج الأصوات، كما أن اللغة العربيةَ تحتوي العديد من الحروف غير الموجودة في اللغات السامية، مثل: حرف الثاء، والغين، والظاء، والضاد، والذال، والخاء.
الاشتقاق: اللغة العربية هي لغة اشتقاقية، مما يعني أنه يمكننا الحصول على العديد من الكلمات ذات المعاني المختلفة من كلمة واحدة. وعند تتبع أصول هذه الكلمات، نجد أنها تعود إلى جذر واحد. كما أن هناك مرادفات للعديد من الكلمات العربية. يعود ظهور هذه المرادفات إلى تفاعل قريش مع اللهجات العربية المتنوعة، حيث قام العلماء بجمع المرادفات من جميع القبائل العربية عند توثيق اللغة العربية، دون الاقتصار على الكلمات المأخوذة من قبيلة قريش.
الإعراب: الإعراب يسهم في تمييز المعاني بين الكلمات المترادفة، ويعتبر الفارق بينها في اللفظ. وقد وصف العالم ابن فارس الإعراب بأنه من العلوم الجليلة التي خصصت للغة العربية، حيث يمثل الفارق بين المعاني المتشابهة في اللفظ. ومن خلال الإعراب يمكن التعرف على الخبر، الذي يعتبر أصل الكلام، ولولا الإعراب لما تميز الفاعل عن المفعول، أو المضاف عن المنعوت، أو التعجب عن الاستفهام، أو النعت عن التوكيد.
مواجهة التغيّرات: اللغة العربية قادرة على استيعاب جميع التغيرات التي تحدث في المجتمع، وذلك لأنها لغة اشتقاقية، حيث يمكننا استحداث كلمات تتماشى مع التطورات والاكتشافات في العصر. على سبيل المثال، يمكننا استخدام كلمة “مذياع” بدلاً من كلمة “راديو” الاجنبية، واستخدام كلمة “موسوعة” بدلاً من “ويكبيديا” الاجنبية، وكذلك يمكن استخدام كلمة “هاتف” بدلاً من كلمة “تلفون” الأجنبية. وبالتالي، فإن اللغة العربية تقوم بإضافة وزن وكلمات مشتقة لكل مفهوم جديد.
المرونة: تمتاز اللغة العربية بمرونتها وغناها بالمصطلحات، مما يجعلها إحدى اللغات الثرية في هذا الجانب. كما أنها قادرة على اختيار ألفاظ عربية فصحى لمرادفاتها الأجنبية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يقابل كلمة “راديو” في اللغة الأجنبية، مصطلح “مذياع” في اللغة العربية الفصحى.
اقرا ايضا: النظام الاقتصادي الإسلامي